بينما تحظر العديد من البلدان الهواتف الذكية في المدارس، تتبنى إستونيا النهج المعاكس وتصبح رائدة التعليم في أوروبا في هذه العملية. هذه الدولة البلطيقية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة تتصدر الآن التصنيفات الأوروبية في الرياضيات والعلوم والتفكير الإبداعي وفقاً للتقييمات الدولية، متفوقة على القوى التعليمية الكبرى مثل فنلندا. وبدلاً من تقييد التكنولوجيا، تشجع المدارس الإستونية الطلاب بفاعلية على استخدام هواتفهم كأدوات تعلم.
ابتداءً من سبتمبر، ستطلق إستونيا مبادرتها الطموحة "قفزة الذكاء الاصطناعي" (AI Leap)، التي ستوفر وصولاً مجانياً لأدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل تشات جي بي تي (ChatGPT) لعدد 58,000 طالب و5,000 معلم بحلول عام 2027. سيبدأ البرنامج مع الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً، والذين يُسمح لهم بالفعل بالتصويت عبر الإنترنت باستخدام هواتفهم المحمولة في الانتخابات المحلية. يحتج المسؤولون الإستونيون بأنه إذا كان بإمكان الطلاب المشاركة في الديمقراطية من خلال أجهزتهم، فيجب بالتأكيد أن يكونوا قادرين على استخدامها لأغراض تعليمية. يمثل هذا تحولاً جوهرياً من التعلم التقليدي القائم على الحفظ نحو تطوير مهارات التفكير العليا التي تتكامل مع قدرات الذكاء الاصطناعي.
النقاط الرئيسية
- إستونيا تحتل الآن المرتبة الأولى في أوروبا في الرياضيات والعلوم والتفكير الإبداعي، متفوقة على بلدان أكبر بكثير ذات ميزانيات تعليمية أضخم
- المدارس الإستونية تشجع استخدام الهواتف الذكية للتعلم، بينما يتلقى المعلمون تدريباً على دمج الأجهزة المحمولة في الدروس بفاعلية
- برنامج "قفزة الذكاء الاصطناعي" (AI Leap) سيوفر أدوات ذكاء اصطناعي مجانية لعدد 58,000 طالب و5,000 معلم بحلول عام 2027، بدءاً من الطلاب الأكبر سناً هذا الخريف
- إستونيا تسمح للشباب البالغين 16 عاماً بالتصويت عبر الإنترنت من خلال الهواتف المحمولة، مما يجعل حظر الهواتف في المدارس متناقضاً مع المشاركة المدنية
- تهدف المبادرة إلى تحويل التعليم من التعلم القائم على الحفظ إلى تطوير المهارات المعرفية العليا التي تعمل جنباً إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي
في جملة واحدة
أصبحت إستونيا أفضل دولة أوروبية في الأداء التعليمي من خلال تبني التكنولوجيا بدلاً من تقييدها، وتطلق الآن برنامجاً وطنياً للذكاء الاصطناعي لمنح الطلاب والمعلمين وصولاً مجانياً لأدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. هذا النهج يتناقض بشدة مع البلدان الأخرى التي تحظر الهواتف الذكية في المدارس، مما يضع إستونيا كرائدة في إعداد الطلاب لمستقبل متكامل مع الذكاء الاصطناعي.
المصادر: 1