الجمهوريون يقترحون حظرًا لمدة 10 سنوات على تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) من قبل الولايات، مما يثير الجدل

الجمهوريون يقترحون حظرًا لمدة 10 سنوات على تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) من قبل الولايات، مما يثير الجدل

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، يسعى المشرعون الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي إلى فرض حظر على مستوى البلاد لتقييد قدرة الولايات على تنظيم الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence - AI) خلال العقد المقبل. يتضمن هذا الاقتراح بندًا ضمن مشروع قانون تسوية الموازنة يهدف إلى منع الولايات من إصدار أي قوانين أو لوائح تتعلق بالذكاء الاصطناعي (AI) أو أنظمة اتخاذ القرار الآلي. ويقول المؤيدون إن هذه الخطوة تهدف إلى منع حدوث تضارب أو تفاوت بين قوانين الولايات المختلفة، بينما يرى المنتقدون أنها تمثل تنازلاً كبيرًا لشركات التكنولوجيا الكبرى (Big Tech). الحظر المقترح يمتد أيضًا ليشمل مجموعة أوسع من التقنيات الحسابية، مما قد يعيق جهود الولايات لتنظيم قضايا مثل التشخيصات الصحية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أو إساءة استخدام تقنيات التزييف العميق (Deepfakes) في السياسة.

وقد أثار هذا الاقتراح ردود فعل قوية من الديمقراطيين ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات المناصرة المهتمة بمسؤولية التكنولوجيا. وحذّرت هذه الأطراف من العواقب السلبية المحتملة لهذه الخطوة، مشيرة إلى أن غياب تنظيم فدرالي واضح قد أدى بالولايات إلى تحمل المسؤولية واتخاذ إجراءات حاسمة في مجالات مثل حماية المستهلك، الإسكان، ونظام العدالة الجنائية. قوانين مثل حماية كاليفورنيا للهيئات الرقمية للفنانين (AI likenesses) ومتطلبات الشفافية في استخدام الذكاء الاصطناعي في ولاية يوتا قد تواجه التهميش أو الإلغاء نتيجة لهذا الحظر. وشبّهت منظمة "أمريكيون للابتكار المسؤول" (Americans for Responsible Innovation - ARI) هذا السيناريو بعدم وجود ضمانات تنظيمية في بدايات وسائل التواصل الاجتماعي، محذّرة من أن التوسع غير المنظم للذكاء الاصطناعي قد يكون له آثار بعيدة المدى على المجتمع، لا سيما على الفئات المجتمعية الأكثر ضعفًا. يواجه مشروع القانون حاليًا تدقيقًا في مجلس الشيوخ، حيث لا تزال فرص الموافقة عليه غير مؤكدة.

النقاط الرئيسية

  • تقدم الجمهوريون بمقترح لفرض حظر وطني لمدة 10 سنوات على تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) وأنظمة اتخاذ القرار الآلي من قبل الولايات.
  • واجه المقترح انتقادات شديدة من الديمقراطيين ومجموعات المناصرة، الذين وصفوه بأنه تنازل كبير لشركات التكنولوجيا الكبرى (Big Tech) وإعاقة لجهود سلامة المستهلكين والإشراف الأخلاقي.
  • إذا تم تمرير الحظر، فإنه قد يلغي مئات القوانين الحالية أو المقترحة من قبل الولايات والتي تتعلق بالذكاء الاصطناعي، مثل تنظيم سلامة روبوتات المحادثة (Chatbot Safety)، مكافحة إساءة استخدام التزييف العميق (Deepfake Misuse)، ومعالجة التمييز الناتج عن العمليات الحسابية.
  • القوانين الحالية في ولايات مثل كاليفورنيا ويوتا وكولورادو، التي تهدف إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) وحماية المستهلكين، قد تكون في خطر إذا تم تطبيق الحظر.
  • لا يزال مشروع القانون يواجه عقبات في مجلس الشيوخ، خاصةً بسبب قاعدة بيرد (Byrd rule) التي تحصر قوانين التسوية بالمسائل المالية فقط.

في جملة واحدة

قدم الجمهوريون اقتراحًا يقضي بحظر تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) من قبل الولايات لمدة 10 سنوات، وهو ما أثار انتقادات حادة من الديمقراطيين ومنظمات المناصرة الذين اعتبروا أن هذا القرار يمنح الأولوية لشركات التكنولوجيا الكبرى (Big Tech) على حساب سلامة المجتمع العام. لا يزال هذا الإجراء، الذي يعد جزءًا من مشروع قانون تسوية الموازنة، قيد المراجعة في مجلس الشيوخ، ولكنه قد يؤدي إلى إضعاف الجهود التنظيمية الحالية والمقترحة من قبل الولايات فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.

المصادر: 1

\