كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة رأس المال المخاطر SignalFire أن الذكاء الاصطناعي بدأ فعلياً في تقليص الفرص الوظيفية أمام خريجي الجامعات الجدد في قطاع التكنولوجيا. وبعد تحليل بيانات التوظيف لأكثر من 600 مليون موظف، توصلت الشركة إلى أن عمالقة التكنولوجيا قلصت توظيف الخريجين الجدد بنسبة 25% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، فيما سجلت الشركات الناشئة انخفاضاً بنسبة 11% في توظيف هذه الفئة. وهذا يعني فقدان آلاف المناصب المبتدئة التي كانت متاحة سابقاً للداخلين الجدد إلى سوق العمل.
ويُعزى هذا التراجع إلى تنامي قدرة الذكاء الاصطناعي على تنفيذ المهام الروتينية التي عادة ما تُوكل للموظفين الجدد، كالبرمجة وإصلاح الأخطاء البرمجية والبحوث المالية وتثبيت البرمجيات. وبينما تُقلل الشركات من استقطاب المواهب المبتدئة، فإنها تتجه بقوة نحو توظيف المهنيين ذوي الخبرة، حيث زادت شركات التكنولوجيا الكبرى من توظيف العمال الذين يملكون خبرة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات بنسبة 27%. وهذا الوضع يضع الخريجين الجدد في مأزق حقيقي، إذ يحتاجون إلى الخبرة للحصول على وظيفة، لكنهم لا يستطيعون اكتساب هذه الخبرة دون الحصول على فرصة عمل أولاً.
النقاط الرئيسية
- انخفض توظيف الخريجين الجدد في شركات التكنولوجيا الكبرى بنسبة 25% خلال 2024، بينما سجلت الشركات الناشئة تراجعاً بنسبة 11%
- المناصب المبتدئة أكثر عرضة للأتمتة بالذكاء الاصطناعي كونها تتضمن مهاماً روتينية منخفضة المخاطر يتقنها الذكاء الاصطناعي
- تصاعد الطلب على المهنيين ذوي الخبرة (2-5 سنوات) بنسبة 27% في الشركات الكبرى و14% في الشركات الناشئة
- تدرس البنوك الاستثمارية تقليص مناصب المحللين المبتدئين بما يصل إلى الثلثين استجابة لقدرات الذكاء الاصطناعي
- يؤكد الخبراء على ضرورة إتقان الخريجين الجدد لأدوات الذكاء الاصطناعي للحفاظ على قدرتهم التنافسية
في جملة واحدة
أظهرت دراسة حديثة أن الذكاء الاصطناعي يُقلص فعلياً من الفرص الوظيفية للمبتدئين في القطاع التقني، حيث خفضت الشركات الكبرى توظيف الخريجين الجدد بنسبة 25% في 2024 مع التركيز على استقطاب ذوي الخبرة. ويُنصح الخريجون الجدد بإتقان أدوات الذكاء الاصطناعي للحفاظ على قدرتهم التنافسية في سوق العمل المتغير.
المصادر: 1