يطرح البروفيسور دي كاي، الخبير المرموق في مجال الذكاء الاصطناعي، منظورًا مبتكرًا لكيفية تعاطي البشرية مع التطورات المتسارعة في هذا الميدان. فبدلاً من اعتبار تطوير الذكاء الاصطناعي سباق تسلحٍ بين الدول، كالولايات المتحدة والصين، يرى دي كاي أنه أقرب ما يكون إلى "تحدي تغير المناخ" العالمي. ويؤكد أن الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا جذريًا في النسيج الاجتماعي الذي نحيا ضمنه، الأمر الذي يستدعي نمط استجابةٍ مختلف يتجاوز مجرد التنافس.
في كتابه الجديد المعنون "تربية الذكاء الاصطناعي (Raising AI): دليل أساسي لتنشئة مستقبلنا"، يدعو دي كاي، الأستاذ بجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا وصاحب الخبرة الممتدة لأربعة عقود في مجال تعلم الآلة، إلى إحداث تحول نموذجي. فهو يقترح أن نعيد النظر في علاقتنا بأنظمة الذكاء الاصطناعي من منظور "التربية"، على غرار الطريقة التي نربي بها أطفالنا. ويعتقد أن هذا النهج حاسمٌ لتوجيه هذه التقنيات فائقة القدرة توجيهًا أخلاقيًا سليمًا، وتفادي تداعياتها السلبية المحتملة على مسيرة البشرية.
النقاط الرئيسية
- يطرح البروفيسور دي كاي، خبير الذكاء الاصطناعي، نهجًا مبتكرًا: "تربية" أنظمة الذكاء الاصطناعي بدلاً من الاقتصار على التنافس المحموم في تطويرها.
- يشبّه دي كاي التأثير المجتمعي للذكاء الاصطناعي بتحديات تغير المناخ، معتبرًا أن الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في "المناخ الاجتماعي" الذي تتفاعل البشرية ضمنه.
- يتجاوز هذا المنظور السردية السائدة حول "سباق التسلح في مجال الذكاء الاصطناعي"، لا سيما بين القوى الكبرى كالولايات المتحدة والصين.
- كتاب دي كاي الجديد، "تربية الذكاء الاصطناعي (Raising AI)"، يفصّل هذه الرؤية الهادفة إلى توجيه مسار تطورنا التكنولوجي أخلاقيًا، بما يضمن درء المخاطر الجسيمة المحتملة.
في جملة واحدة
يقترح البروفيسور دي كاي، أحد رواد الذكاء الاصطناعي، تبني مفهوم "تربية" أنظمته، والتعامل معها برؤية شبيهة بتربية الأطفال، بهدف توجيه مسارها التطوري أخلاقيًا، وذلك بدلاً من اعتبارها مجرد ساحة للسباق التكنولوجي. ويهدف هذا النهج المبتكر إلى التعاطي بمسؤولية مع التأثيرات العميقة للذكاء الاصطناعي على المجتمع.
المصادر: 1