بدأ المواطنون في المملكة المتحدة مؤخراً بالتوافد إلى فروع شركة "ورلد" (World)، حيث يمكنهم إجراء مسح لقرنية أعينهم للحصول على عملة رقمية تُدعى "ورلد كوين" (World Coin) وإنشاء هوية رقمية جديدة تُعرف باسم "ورلد آي دي" (World ID). يسعى هذا المشروع، الذي أطلقه رائد الأعمال سام ألتمان، إلى إرساء طريقة جديدة وآمنة لإثبات الهوية في العصر الرقمي، معتمداً على تقنية مسح القرنية بدلاً من الوثائق الورقية التقليدية.
من المتوقع أن تسهم هوية "ورلد آي دي" (World ID) الرقمية في التمييز بين البشر وروبوتات الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) على الإنترنت، خاصة مع تزايد حجم المحتوى الذي تنتجه تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويمكن لاحقاً الاستفادة من هذه الهوية الرقمية في التعامل مع البنوك والمؤسسات الحكومية، إذ تتيح التحقق من هوية ومصداقية كل شخص بالاعتماد على بياناته البيومترية (Biometric Data). وعلى الرغم من حصول الشركة على استثمارات ضخمة تجاوزت 135 مليون دولار، لا تزال هناك هواجس تنظيمية أوروبية مستمرة بشأن حماية وخصوصية البيانات البيومترية، لاسيما بعد أن بدأت الهيئات التنظيمية تحقيقات للتأكد من آلية استخدام هذه البيانات وتخزينها.
النقاط الرئيسية
- بدأت شركة "ورلد" بقيادة سام ألتمان في تقديم خدمات مسح القرنية في المملكة المتحدة، بهدف توفير هويات رقمية وعملة مشفرة.
- يعتمد نظام الهوية الجديدة على بيانات بيومترية (Biometric Data) لضمان التفريق بين البشر وروبوتات الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) على الإنترنت.
- تهدف هوية "ورلد آي دي" (World ID) إلى تسهيل عمليات التحقق من الهوية والمصداقية في المؤسسات المالية والحكومية.
- جمعت الشركة استثمارات بقيمة 135 مليون دولار، إلا أنها لم تحقق أرباحاً حتى الآن وتخضع حالياً لمراجعات تنظيمية أوروبية.
- يتم تخزين البيانات البيومترية (Biometric Data) محلياً لدى المستخدم، لكن هذه الخطوة لم تكن كافية لطمأنة بعض الجهات المنظمة حيال الحماية والخصوصية.
في جملة واحدة
أطلقت شركة "ورلد" خدمات الهوية الرقمية "ورلد آي دي" (World ID) في المملكة المتحدة بتمويل كبير من المستثمرين، ما يبرز ملامح مستقبل الهويات الرقمية، رغم استمرار المخاوف التنظيمية المتعلقة بخصوصية البيانات البيومترية.
المصادر: 1