منذ ظهور شات جي بي تي (ChatGPT) وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (generative AI) الأخرى في الفصول الدراسية، يواجه المعلمون في الولايات المتحدة تحديات غير مسبوقة. يشير العديد من المدرسين وأساتذة الجامعات إلى أن الذكاء الاصطناعي (AI) بات يُستخدم في إنجاز الواجبات، وكتابة المقالات، وحتى المشاركة في المناقشات—وغالباً على حساب التعلم الحقيقي ومهارات التفكير النقدي. يشعر الكثيرون بأن الأهداف الأساسية للتعليم—تطوير قدرات الطلاب على التفكير، والكتابة، والتحليل—تتآكل مع الاعتماد المتزايد للطلاب على التكنولوجيا للقيام بأغلب الأعمال.
وقد أدى ذلك إلى انتشار التوتر، والارتباك، والإحباط بين المعلمين. اضطر بعضهم إلى تغيير أساليبهم، واللجوء إلى الواجبات الكتابية اليدوية داخل الفصول، أو وضع سياسات جديدة لرصد استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) والحد منه. ويذكر آخرون أنهم يقضون ساعات طويلة في تصحيح الأعمال أو تقديم الملاحظات على واجبات قد لا يكون الطالب هو من كتبها فعلياً، مما يخلق شعوراً بعدم الجدوى والاحتراق النفسي. وبينما سعى بعض المعلمين إلى توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية، تبقى المخاوف من تراجع النزاهة الأكاديمية، واتساع الفجوة في مهارات القراءة والكتابة، وانتشار ثقافة الاستهلاك السلبي على حساب التعلم النشط، هي السائدة.
النقاط الرئيسية
- يشير المعلمون إلى أن الذكاء الاصطناعي (AI) وشات جي بي تي (ChatGPT) جعلا عملهم أكثر صعوبة وضغطاً.
- تتعرض النزاهة الأكاديمية (Academic Integrity) لضغوط شديدة، مع استخدام العديد من الطلاب للذكاء الاصطناعي (AI) في الغش أو تجاوز الواجبات.
- تتضمن محاولات التكيف زيادة المهام الكتابية داخل الفصل، والامتحانات الشفوية، وتبني سياسات أكثر صرامة—لكن ذلك يفرض المزيد من الجهد والوقت على المعلمين.
- كشف الذكاء الاصطناعي (AI) عن عمق مشكلات مثل عزوف الطلاب، وتراجع مهارات القراءة والكتابة، وضعف التفكير النقدي.
- تتزايد الدعوات لوضع قواعد أوضح ومناهج تعليمية أكثر انعكاسية، إلا أن غياب الإجماع والدعم الكافي يترك المعلمين في مواجهة الأزمة وحدهم.
في جملة واحدة
الانتشار السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي (ChatGPT) قلب الفصول الدراسية رأساً على عقب، ودفع المعلمين إلى مواجهة صعوبات كبيرة في الحفاظ على النزاهة الأكاديمية وجودة التعلم. وقد زادت هذه التحولات من أعباء العمل وحدّة القلق بشأن مستقبل التعليم.
المصادر: 1