وجّهت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) خطابًا قانونيًا إلى شركة «بيربلكسيتي AI» الناشئة ومقرها سان فرانسيسكو، تتهمها بنسخ مقالات البي بي سي من دون ترخيص واستخدامها في تدريب وتشغيل أدواتها القائمة على الذكاء الاصطناعي. وتؤكد الهيئة أنها تملك دليلًا على إعادة نشر تقاريرها «حرفيًا» داخل خدمة بيربلكسيتي، وهو ما ترى أنه يصرف القرّاء عن منصّاتها. وهددت المؤسسة بأنها ستسعى لاستصدار أمر قضائي ما لم توقف بيربلكسيتي جميع عمليات السحب الآلي (scraping) لمحتوى البي بي سي، وتحذف النسخ الموجودة، أو تقدّم مقترحًا للتعويض.
تسلّط هذه الخطوة الضوء على التوتر المتصاعد بين المؤسسات الإعلامية وشركات الذكاء الاصطناعي بشأن استخدام الأعمال المحمية بحقوق النشر. يطالب الناشرون بنظام ترخيص قائم على «الموافقة المسبقة» (opt-in)، فيما لا تزال بعض الحكومات تدرس وضع قواعد أكثر تساهلًا. وتصف بيربلكسيتي، التي تقول إنها تقدّم إجابات مستندة إلى نماذج لغة ضخمة (Large Language Models) طوّرتها شركات أخرى، اتهامات بي بي سي بأنها «تلاعبية وانتهازية»، وتعارض تفسيرها لقانون حقوق النشر. وقد أدّت نزاعات مماثلة بالفعل إلى دعاوى قضائية أقامتها داو جونز ضد بيربلكسيتي، وإلى صفقات ترخيص بين مؤسسات إخبارية أخرى وعملاقة التكنولوجيا مثل أوبن إيه آي وميتا.
النقاط الرئيسية
- – بي بي سي تهدّد باتخاذ إجراءات قانونية ضد بيربلكسيتي AI بدعوى سحبها الآلي (scraping) وإعادة نشر محتواها الإخباري.
- – تطالب الهيئة الشركة بالتوقف عن استخدام مواد البي بي سي أو دفع مقابل من خلال اتفاق ترخيص.
- – بيربلكسيتي تنفي الاتهامات، مؤكدة أن بي بي سي تسيء فهم كيفية عمل تقنيتها وحدود قانون حقوق النشر.
- – الصدام يعبّر عن ضغط واسع النطاق على شركات الذكاء الاصطناعي للحصول على إذن مسبق قبل استخدام محتوى الناشرين.
في جملة واحدة
أرسلت بي بي سي إنذارًا قانونيًا إلى بيربلكسيتي AI بسبب استخدامها غير المصرَّح به لمحتواها الإخباري، في خطوة تعكس احتدام المعركة حول حقوق النشر بين المؤسسات الإعلامية وشركات الذكاء الاصطناعي.
المصادر: 1