يواجه الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence - AI) تزايدًا في التحفظ والتحذير من قبل بعض الأصوات المحافظة، التي تشير إلى أن غياب الرقابة على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية أو حتى إلى ما يُعرف بـ «نهاية العالم». شخصيات مثل مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ستيف بانون، ورجل الأعمال إيلون ماسك، أسهموا في إذكاء المخاوف من ظاهرة «التفرد» في الذكاء الاصطناعي (AI Singularity)، وهي اللحظة الافتراضية التي تتجاوز فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي مستوى الذكاء البشري وتبدأ في تحسين قدراتها ذاتيًا بصورة يصعب التنبؤ بها أو التحكم فيها.
هذا القلق المتنامي بشأن التسارع الكبير في تطوير الذكاء الاصطناعي يدفع إلى ضغوط متزايدة داخل الحزب الجمهوري لوضع تشريعات وتنظيمات أقوى على شركات التكنولوجيا الكبرى (Big Tech). ولا يزال المحافظون منقسمين: فبينما يرى بعضهم إمكانات الذكاء الاصطناعي (AI) فرصة للازدهار، يحذر آخرون من تهديده المحتمل للوظائف والقيم والاستقرار العالمي. وتكشف آخر استطلاعات الرأي أن الشكوك حيال تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI regulation) تتخطى الانقسامات الحزبية، إذ أعربت أغلبية من الجمهوريين والديمقراطيين عن قلقهم من أن القوانين الحالية ليست كافية. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه المخاوف الواسعة، يظل تحرك الكونغرس محدودًا، ويستمر الجدل حول الكيفية أو حتى جدوى السيطرة على تطور الذكاء الاصطناعي.
النقاط الرئيسية
- معلقون بارزون من اليمين، أمثال ستيف بانون وإيلون ماسك، يبالغون في التحذير من أن الذكاء الاصطناعي قد يُحدث تغيرات خارجة عن السيطرة — أو حتى يؤدي إلى نهاية كارثية.
- مفهوم «تفرد» الذكاء الاصطناعي (AI Singularity) يمثل جوهر هذه المخاوف، حيث يشير إلى اللحظة التي يصبح فيها الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً من الإنسان ويبدأ في تطوير نفسه دون تدخل بشري.
- تظهر استطلاعات الرأي أن المواطنين الأمريكيين من مختلف الاتجاهات السياسية يطالبون بمزيد من تنظيم الذكاء الاصطناعي، بينما لم يتخذ الكونغرس بعد خطوات جوهرية في هذا الاتجاه.
- النقاش داخل الحزب الجمهوري (GOP) يتسارع، إذ يعترض بعض القادة على تعليق قوانين تنظيم الذكاء الاصطناعي على مستوى الولايات، كما ورد في مشروعات ميزانية حديثة.
- تتعاظم الشكوك بين المحافظين الدينيين التقليديين بشأن الذكاء الاصطناعي، إذ يخشون من أن التطورات التقنية قد تصطدم بالقيم الأخلاقية الأساسية أو تعرضها للخطر.
في جملة واحدة
تشهد الأوساط المحافظة تزايدًا في المخاوف من الذكاء الاصطناعي (AI) ومخاطره المحتملة، مما يثير جدلاً متواصلاً حول تعزيز الرقابة على شركات التكنولوجيا الكبرى (Big Tech). ورغم تجاوز هذه المخاوف للانتماءات الحزبية، لا يزال الكونغرس بطيئًا في اتخاذ تدابير جادة لإخضاع الذكاء الاصطناعي لإشراف فعال.
المصادر: 1