حققت Google DeepMind إنجازًا رياديًا في مجال التنبؤ بالطقس من خلال تطوير نموذج ذكاء اصطناعي متطور قادر على توقع مسارات وقوة الأعاصير المدارية بدقة أكبر من أي وقت مضى. يُعد هذا النظام المبتكر جزءًا من منصة Weather Lab التفاعلية الجديدة التابعة لـ DeepMind، ما يتيح محاكاة تصل إلى 50 سيناريو مختلفًا للعواصف على مدار 15 يومًا. واستنادًا إلى قدراته الفريدة، دخلت الشركة في شراكة مع المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة (U.S. National Hurricane Center - NHC)، ليصبح هذا النظام أول نموذج ذكاء اصطناعي تجريبي يتم دمجه في عمليات التنبؤ التشغيلية الخاصة بالمركز.
يتجاوز هذا النموذج العديد من القيود التي تواجه أنظمة التنبؤ التقليدية، والتي غالبًا ما تُظهر صعوبات في تحقيق دقة متزامنة لمسارات العواصف وشدتها. يعتمد نهج DeepMind المبتكر على تقنيات النمذجة الاحتمالية المتقدمة (advanced probabilistic modeling techniques)، مدعومًا ببيانات تدريب خاصة بالأعاصير تغطي أكثر من 45 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، يتميز النموذج بسرعة كبيرة، حيث يقدم النتائج في دقيقة واحدة فقط مقارنة بالساعات الطويلة التي تتطلبها النماذج التقليدية القائمة على الفيزياء. تُظهر هذه الشراكة تحولًا محوريًا قد يغير الطريقة التي تُقدّم بها تحذيرات الأعاصير، مما يُمكّن المجتمعات المتأثرة من تلقي إنذارات مبكرة بشكل أسرع وأكثر دقة، وبالتالي تعزيز سبل الحماية في مواجهة الكوارث الطبيعية.
النقاط الرئيسية
- طورت Google DeepMind نموذج ذكاء اصطناعي فريد من نوعه يتيح تنبؤًا دقيقًا بمسارات وشدة الأعاصير المدارية.
- يتميز النظام بقدرته على إنتاج توقعات لفترة تصل إلى 15 يومًا في دقيقة واحدة فقط، متفوقًا على المدة الزمنية التي تتطلبها النماذج التقليدية.
- تم دمج النموذج ضمن منصة Weather Lab التفاعلية، التي توفر إمكانية مقارنة التوقعات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي مع النماذج التقليدية مثل ECMWF.
- عقدت DeepMind شراكة مع المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة لاختبار هذا النموذج الذكي خلال موسم الأعاصير لعام 2025، بجانب الأساليب التقليدية.
- اعتمد تدريب النموذج على بيانات تعود إلى أكثر من 45 عامًا، ما يُمثل قفزة نوعية نحو تحقيق توقعات دقيقة في مواجهة الظواهر الجوية المتطرفة.
في جملة واحدة
أعلنت Google DeepMind عن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي متقدم لتوقع الأعاصير، يوفر دقة وسرعة غير مسبوقتين لمتابعة مسارات العواصف وشدتها. بالشراكة مع المركز الوطني للأعاصير، يُتوقع أن يُحدث هذا النموذج تحولًا جذريًا في تقديم التحذيرات المبكرة، مساهمًا في حماية المجتمعات من مخاطر الظواهر الجوية المتطرفة التي تتفاقم بفعل تغير المناخ.