دراسة من آبل تكشف أن الذكاء الاصطناعي لا يزال يواجه صعوبة في التفكير المنطقي العميق

دراسة من آبل تكشف أن الذكاء الاصطناعي لا يزال يواجه صعوبة في التفكير المنطقي العميق

قُبيل مؤتمرها السنوي للمطورين، نشرت شركة آبل بحثاً جديداً يتقصّى مدى قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية على إظهار استدلال عميق (deep reasoning) وتمييز المنطق السليم. أخضعت الدراسة نماذج صادرة عن شركة OpenAI ومختبرات رائدة أخرى لسلسلة من الأحاجي المنطقية الكلاسيكية — مثل برج هانوي وألغاز عبور النهر —، فوجدت أن أداءها يتراجع بصورة حادة كلما ازدادت المهمة تعقيداً. وعلى الرغم من نجاح النماذج في التعامل مع مسائل برمجية أو حسابية بسيطة، فإنها كثيراً ما عجزت عن حل التحديات المنطقية متوسطة الصعوبة التي يتمكن العديد من البشر من حلها في نهاية المطاف.

يرى متخصصو الذكاء الاصطناعي أن هذه النتائج لا تعني أن نماذج الاستدلال العميق عديمة القيمة، بل تسلط الضوء على فجوة قائمة بين القدرة على توليد لغة فصيحة والفهم المنطقي الحقيقي. ويشير بعض الخبراء إلى أن البشر أنفسهم يتعثرون أحياناً في هذه الألغاز، وإن كانت ورقة آبل لم تُجرِ مقارنة مباشرة بين أداء الآلة والإنسان. وتعزّز هذه الخلاصات سجالاً قديماً: فرغم التقدم السريع الذي تحققه روبوتات المحادثة (chatbots)، فإن بلوغ مستوى الاستدلال البشري ما زال تحدياً مفتوحاً.

النقاط الرئيسية

  • اختبرت آبل نماذج الاستدلال الرائدة على أحاجٍ منطقية كلاسيكية ولاحظت ارتفاع معدلات الفشل مع زيادة درجة تعقيد اللغز.
  • قدّمت الأنظمة أداءً أفضل في مهام البرمجة أو الحساب المباشر مقارنة بالمشكلات المنطقية متعددة الخطوات.
  • خلص الباحثون إلى أن أنظمة الاستدلال العميق الحالية أضعف من البشر في التفكير المنطقي المهيكل.
  • تشير الدراسة إلى أنه لا يمكن مساواة طلاقة اللغة بفهم منطقي عميق، وهو تذكير مهم للباحثين والمستخدمين على حد سواء.

في جملة واحدة

تكشف أحدث ورقة بحثية لآبل عن أن نماذج الاستدلال بالذكاء الاصطناعي ما زالت تتعثر أمام الألغاز المنطقية متوسطة الصعوبة، ما يبرز فجوة بين فصاحة اللغة والقدرة على التفكير المنطقي العميق. ويجدد البحث الدعوات إلى وضع اختبارات أشد صرامة مع تقدم المجال نحو استدلال بمستوى بشري.

المصادر: 1

\