مايكروسوفت تكشف عن معالج كمومي ثوري 'Majorana1': ماذا يعني هذا لمستقبل الحوسبة؟

مايكروسوفت تكشف عن معالج كمومي ثوري 'Majorana1': ماذا يعني هذا لمستقبل الحوسبة؟

أعلنت مايكروسوفت عن معالج كمومي ثوري يحمل اسم 'Majorana1'، مقدمة بذلك نهجاً مبتكراً في عالم الحوسبة الكمومية. وعلى خلاف أجهزة الحوسبة التقليدية أو حتى المعالجات الكمومية الأخرى التي طورتها شركات عملاقة مثل جوجل وIBM، تم بناء معالج Majorana1 بالاعتماد على حالة جديدة من المادة تُعرف باسم 'الموصل الفائق الطوبولوجي' (topological superconductor). يمثل هذا الإنجاز قفزة نوعية في السباق نحو تطوير الحواسيب الكمومية القابلة للاستخدام التجاري، وقد يُعيد تشكيل المشهد التكنولوجي لعقود أو حتى لقرون قادمة.

تُعد الحواسيب الكمومية واعدة بقدرتها على حل المسائل الحسابية المعقدة ومحاكاة السيناريوهات بسرعة تفوق أسرع الحواسيب الحالية بملايين المرات. ويُحقق ذلك من خلال استخدام البتات الكمومية، أو "كيوبِتس" (qubits)، بدلاً من البتات التقليدية، مما يتيح إمكانات حوسبية هائلة غير مسبوقة، وهو أمر حيوي لتطبيقات مثل اكتشاف الأدوية، محاكاة الفيزياء المتقدمة، والذكاء الاصطناعي. ويعالج المعالج الجديد من مايكروسوفت التحديات المزمنة المرتبطة بالاستقرار وكثرة الأخطاء في عتاد الحوسبة الكمومية، الأمر الذي قد يمهد الطريق لحواسيب كمومية أكثر دمجاً واستقراراً ومتاحة تجارياً في أقرب وقت ممكن، وربما بحلول عام 2027.

النقاط الرئيسية

  • طرحت مايكروسوفت معالجاً كمومياً جديداً باسم Majorana1، يستند إلى حالة جديدة من المادة تُكتشف لأول مرة.
  • يوفر Majorana1 حوسبة كمومية أكثر استقراراً ومقاومة للأخطاء، ما يساهم في معالجة أبرز التحديات التقنية في هذا القطاع.
  • من المتوقع أن تُحدث الحواسيب الكمومية تحولاً جذرياً في مجالات مثل الطب، الذكاء الاصطناعي، والتشفير، بفضل قدرتها على حل المشكلات بسرعة تتجاوز الحواسيب التقليدية بأشواط.
  • يُعد مشروع Majorana أطول مشاريع مايكروسوفت البحثية، إذ استمر لأكثر من 19 عاماً بمشاركة أكثر من 160 باحثاً.
  • تسعى الشركة لإنتاج شرائح كمومية قابلة للاستخدام التجاري بحلول عام 2027، مع استهداف بناء أنظمة تضم مليون بت كمومي (qubit).

في جملة واحدة

يشكل إطلاق مايكروسوفت لمعالج Majorana1 الكمومي خطوة متقدمة نحو تحقيق الحوسبة الكمومية العملية والمستقرة. ومن المتوقع أن يسهم هذا الإنجاز قريباً في إحداث تحولات جذرية في مجالات التكنولوجيا، البحث العلمي، وحياتنا اليومية.

المصادر: 1

\