طوّر باحثون في جامعة جونز هوبكنز MAARS، وهو نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط قادر على التنبؤ باضطرابات النظم القلبي المهدِّدة للحياة لدى المصابين باعتلال عضلة القلب التضخمي (HCM). يجمع النموذج بيانات السجلات الصحية الإلكترونية، وتقارير التصوير (كالموجات فوق الصوتية والأشعة)، وصور الرنين المغناطيسي القلبي عالية الدقة، لتقدير خطر الموت القلبي المفاجئ لكل مريض. وفي اختبارات أُجريت على مجموعتي بيانات من مستشفيين مختلفين، حدّد MAARS المرضى الأكثر عرضة للخطر بدقة فاقت الإرشادات الإكلينيكية الراهنة، محققاً مساحة تحت منحنى ROC بلغت 0.89 في مركزه الأصلي و0.81 في نظام صحي خارجي.
وعلى عكس «الحاسبات ذات المقاس الواحد» المستخدمة حالياً، أظهرت الشبكة القائمة على المحوِّل أداءً ثابتاً عبر الفئات العمرية والجندرية كافة. كما تسمح أدوات التفسير المدمجة بإبراز العوامل الطبية المحدَّدة—مثل وجود نسيج ندبي أو مؤشرات لاضطراب النظم—التي تفسّر كل تنبؤ. ورغم أن الدراسة شملت أقل من 1000 مريض وتتطلّب تصوير رنين مغناطيسي متقدماً، يؤكد الباحثون أن MAARS يبرهن على قدرة الذكاء الاصطناعي على تخصيص قرار زرع مُزيل الرجفان القابل للغرس وخفض حالات الموت المفاجئ لدى المصابين باعتلال عضلة القلب التضخمي.
النقاط الرئيسية
- يُمزج MAARS السجلات الصحية الإلكترونية وتقارير التصوير وصور الرنين المغناطيسي ثلاثية الأبعاد لرصد المرضى المعرَّضين لاضطرابات نظم قلبية قاتلة.
- حقق الذكاء الاصطناعي AUROC قدره 0.89 داخلياً و0.81 خارجياً، متفوّقاً على ثلاثة من أكثر أدوات الإرشادات شيوعاً بأكثر من 0.20 نقطة.
- أظهرت اختبارات الإنصاف دقة مستقرة عبر مختلف الشرائح الديموغرافية، وهي ميزة تفتقر إليها الحاسبات التقليدية في الغالب.
- تُبرز ميزات قابلية التفسير—مثل قيم شابلي وخرائط الانتباه—للطبيب سبب تصنيف النظام للمريض بوصفه عالي الخطورة.
- يشير الباحثون إلى أن دراسات أكبر مع تحسين إتاحة الرنين المغناطيسي ضروريان قبل اعتماد MAARS في الممارسة السريرية اليومية.
في جملة واحدة
يوظّف MAARS، وهو نموذج ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط، مزيجاً من البيانات السريرية وصور الرنين المغناطيسي للتنبؤ بدقة باضطرابات النظم المميتة لدى مرضى اعتلال عضلة القلب التضخمي، متفوّقاً على الإرشادات الحالية ومقدّماً تقييماً شفافاً ومنصفاً للمخاطر.
المصادر: 1