أطلقت شركة «جوجل ديبمايند» نظام الذكاء الاصطناعي «ألفا إيرث فاونديشنز (AlphaEarth Foundations)»، القادر على تحويل الكم الهائل من صور الأقمار الصناعية والقياسات إلى خريطة رقمية واحدة، واضحة وسهلة الاستخدام لكوكب الأرض. وبفضل ضغط البيانات في «حقول تضمين» صغيرة، يلخّص كل حقل منها مساحة 10 × 10 أمتار من اليابسة أو السواحل، يخفض النموذج حاجة التخزين بمقدار 16 ضعفاً، ويقلل أخطاء الخرائط نحو 24٪ مقارنة بالحلول السابقة. والنتيجة صورة عالية الدقة تُحدَّث باستمرار، يمكن للحكومات والباحثين والشركات الوصول إليها عبر منصة «جوجل إيرث إنجين (Google Earth Engine)» من دون الحاجة إلى أجهزة متخصصة.
أكثر من 50 منظمة تستخدم التقنية بالفعل لمراقبة كل شيء؛ من إزالة الغابات في الأمازون إلى النظم البيئية الصحراوية التي لم تُسجَّل بعد. وبفضل قدرة «ألفا إيرث» على سد الفجوات التي يسببها الغطاء السحابي أو نقص المشاهدات، والعمل بكفاءة حتى عندما تكون البيانات الميدانية شحيحة، تؤكد جهات مثل «ماببيوماس (MapBiomas)» في البرازيل ومشروع «الأطلس العالمي للنظم البيئية (Global Ecosystems Atlas)» أنه يسرّع بصورة جذرية ويُحسّن تحليلاتها الخاصة بحماية البيئة وإدارة الأراضي. وتضع جوجل هذا النموذج جنباً إلى جنب مع أنظمتها للتنبؤ بالفيضانات والطقس وحرائق الغابات، ضمن مسعى أوسع لجعل الاستخبارات الجغرافية المكانية سهلة المنال بقدر سهولة البحث عن الاتجاهات في خرائط جوجل.
النقاط الرئيسية
- يضغط «ألفا إيرث فاونديشنز» الكميات الهائلة من بيانات الأقمار الصناعية في «تضمينات» بدقة 10 أمتار، ما يقلّل بصورة كبيرة متطلبات التخزين ونسبة الأخطاء.
- يدعم النموذج مفهوم «الزمن المستمر»، إذ يستطيع تقدير الحالة في الأيام التي تفتقر إلى صور أقمار صناعية، بل ويتمكّن من «الرؤية» عبر الغطاء السحابي.
- أكثر من 50 شريكاً مبكراً، من بينهم «ماببيوماس (MapBiomas)» و«الأطلس العالمي للنظم البيئية (Global Ecosystems Atlas)»، أفادوا بأن الخرائط أصبحت أسرع وأكثر دقة لتتبع الغابات والمزارع والنُظم البيئية الهشّة.
- الإصدار الأول، وهو مجموعة بيانات «تضمين الأقمار الصناعية (Satellite Embedding)» المؤلفة من 1.4 تريليون نقطة (2017–2024)، متاح مجاناً على «جوجل إيرث إنجين» للأغراض البحثية والتجارية.
في جملة واحدة
يعمل «ألفا إيرث فاونديشنز» بمثابة قمر صناعي افتراضي مفتوح للجميع؛ فخرائطه المضغوطة عالية الدقة قد تُحدث تحولاً في مراقبة البيئة، والتخطيط العمراني، وتتبع سلاسل التوريد على مستوى العالم.