ردّت شركة إنفيديا على مخاوف أمنية جديدة أثارتها إدارة الفضاء السيبراني الصينية (CAC)، التي استدعت هذا الأسبوع صانع الرقائق الأميركي لشرح ما إذا كان معالجها H20 للذكاء الاصطناعي قابلاً للمراقبة سراً أو للتحكّم فيه عن بُعد. تُعد H20 نسخة معدَّلة من شرائح إنفيديا المتقدّمة للذكاء الاصطناعي صُمِّمت خصيصاً للامتثال لقواعد التصدير الأميركية تجاه الصين، وقد حصلت على موافقة واشنطن قبل بضعة أشهر فقط. وسلّط الاستفسار المفاجئ من بكين – الذي تردّد صداه في مقال رأي نشرته صحيفة «الشعب» الرسمية متسائلاً: «كيف يمكننا أن نثق بك يا إنفيديا؟» – الضوء مجدداً على التوازن الدقيق الذي تحاول الشركة الحفاظ عليه بين اللوائح الأميركية وعملائها في الصين.
في بيان عبر البريد الإلكتروني إلى وسائل الإعلام، قالت إنفيديا إنها تأخذ الأمن السيبراني «على محمل الجد»، مؤكدةً: «لا تتضمن شرائح إنفيديا أي أبواب خلفية (backdoors) تمكّن أي جهة من الوصول إليها أو التحكّم فيها عن بُعد». ورغم أن الهيئة الرقابية لم تعلن عن أي إجراءات إضافية، تُبرز الواقعة تصاعد التوترات الجيوسياسية حول أشباه الموصلات المتقدّمة. وقد التقط المستثمرون الإشارة، فتراجع سهم إنفيديا قليلاً في تداولات نيويورك بعد انتشار الخبر.
النقاط الرئيسية
- إدارة الفضاء السيبراني الصينية استدعت إنفيديا للتحقّق من مزاعم تتعلق بـ«المراقبة والتحكّم عن بُعد» في شريحة H20.
- إنفيديا نفت تماماً وجود أي أبواب خلفية (backdoors)، مشددةً على أن الأمن السيبراني يشكّل أولوية قصوى.
- افتتاحية في صحيفة «الشعب» التابعة للحزب الشيوعي الصيني طالبت إنفيديا بتقديم أدلة ملموسة على سلامة شريحة H20.
- يأتي التحقيق عقب سماح السلطات الأميركية ببيع H20 للعملاء الصينيين، ما يسلّط الضوء على توازن الشركة الدقيق بين واشنطن وبكين.
في جملة واحدة
استجوبت بكين إنفيديا بشأن سلامة شريحة H20 للذكاء الاصطناعي، بينما تؤكد الشركة عدم وجود أبواب خلفية خفية. ويكشف التحقيق مستوى التدقيق المتصاعد الذي يواجه شركات التكنولوجيا في ظل احتدام المنافسة بين الولايات المتحدة والصين.