فاجأت خطة عمل الذكاء الاصطناعي التي أصدرها البيت الأبيض مؤخرًا كثيرًا من المراقبين عندما صنّفت «تعزيز الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر والأوزان المفتوحة (open-weight)» كإحدى أعلى الأولويات القومية. ويؤكد المسؤولون أن نشر الشيفرة المصدرية للنماذج وأوزانها على الملأ سيُسرّع وتيرة التقدم العلمي، ويعزّز الشفافية، ويساعد الولايات المتحدة على مجاراة الصين، التي تقدّم باحثوها أشواطًا عبر نماذج متاحة مجانًا مثل DeepSeek-R1. وخلال ساعات من نشره، حفّزت أوزان نموذج DeepSeek المفتوحة آلاف التفرعات على منصة Hugging Face؛ أنشأ العديدَ منها مطوّرون أمريكيون يفتقرون إلى بدائل محلية مماثلة.
ويرى منتقدون أن شركات التكنولوجيا الأمريكية اتجهت في السنوات الأخيرة إلى أنظمة مغلقة تُقدَّم حصريًا عبر واجهات برمجة التطبيقات (APIs) مثل GPT-4 وGemini، ما اضطر الشركات الناشئة والجامعات وحتى المؤسسات الكبرى إلى الاعتماد على نماذج مفتوحة أجنبية. ويحذّر واضعو السياسات الآن من أنه إذا جفّ النظام البيئي المحلي للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، فقد تفقد البلاد ميزتها التقنية والشفافية الضرورية لضمان ذكاء اصطناعي آمن وديمقراطي. ومن خلال إبراز الانفتاح في خطة العمل، تأمل واشنطن في إحياء ثقافة التعاون والتجريب التي أفرزت ابتكارات مثل معمارية المحوّل (Transformer)، وضمان أن تكون موجة الابتكار التالية في الذكاء الاصطناعي قائمة على أسس أمريكية لا صينية فحسب.
النقاط الرئيسية
- ترفع خطة عمل الذكاء الاصطناعي الأمريكية الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر والأوزان المفتوحة إلى مرتبة أولوية وطنية للمرة الأولى.
- أضحى الإطلاق السريع للصين لنماذج مفتوحة قوية مثل DeepSeek-R1 بمثابة جرس إنذار لصنّاع السياسات والمطوّرين الأمريكيين.
- أصبحت العديد من النماذج الأمريكية الرائدة الآن مغلقة ومتاحة فقط عبر واجهات برمجة التطبيقات (API)، ما يدفع المبتكرين المحليين إلى بدائل مفتوحة أجنبية.
- يؤكد المسؤولون أن النماذج المفتوحة تعزّز سرعة البحث، وتوفر أمانًا أكبر، وتمكّن من إشراف ديمقراطي — وهي مزايا تعجز الأنظمة المغلقة عن مضاهاتها.
في جملة واحدة
أعلنت إدارة بايدن، استمرارًا لمبادرة بدأت في عهد الرئيس ترامب، أن الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر ضروري لتنافسية وأمن الولايات المتحدة، وتهدف إلى التصدي للموجة الصينية من النماذج المفتوحة علنًا وإحياء ثقافة البحث المفتوح في الذكاء الاصطناعي التي كانت أمريكا تقودها يومًا ما.
المصادر: 1