تسلا تغلق دوجو: من رهان جريء على الذكاء الاصطناعي (AI) إلى تحوّل استراتيجي

تسلا تغلق دوجو: من رهان جريء على الذكاء الاصطناعي (AI) إلى تحوّل استراتيجي

أغلقت تسلا «دوجو»، الحاسوب الفائق المخصص لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي (AI)، والذي رُوِّج له سابقاً باعتباره العمود الفقري لطموحاتها في «القيادة الذاتية الكاملة (FSD)». أُعلن عنه في 2021 وبُني حول شرائح تسلا المصمَّمة داخلياً من طراز D1 (مع مخطط D2)، وكان الهدف من «دوجو» تقليل الاعتماد على وحدات معالجة الرسوميات من إنفيديا (NVIDIA GPUs) وتسريع تدريب كل من برنامج FSD والروبوت البشري «أوبتيموس». غير أن الفترة 2024–2025 شهدت تحوّل تركيز تسلا نحو «كورتيكس»، وهو عنقود تدريب ضخم قائم على إنفيديا في مصنع «غيغا تكساس»، فيما اقتصرت تحديثاتها حول «دوجو» على معلومات محدودة ولم تُظهر مكاسب أداء ملموسة.

في منتصف أغسطس 2025، حلّت تسلا فريق «دوجو» وغادر قائده بيتر بانّون، وذلك عقب خسارة عدد من المواهب لصالح شركة ناشئة جديدة تُدعى DensityAI. وجاءت هذه الخطوة بعد فترة وجيزة من إبرام تسلا صفقة بقيمة 16.5 مليار دولار مع سامسونغ لإنتاج شرائح الجيل التالي «AI6». وصف إيلون ماسك «دوجو 2» بأنه «طريق تطوري مسدود»، مؤكداً أن جميع المسارات تتقاطع الآن عند «AI6»، المصمَّمة لخدمة كلٍّ من الاستدلال (inference) والتدريب (training). ولا تزال تسلا تعتزم إنفاق 500 مليون دولار على حاسوب فائق في بافالو، لكنه لن يكون «دوجو». وتباينت ردود الفعل: فهناك من اعتبره إخفاقاً ضُخِّم تسويقياً، فيما رآه آخرون انعطافة عملية نحو استراتيجية شرائح موحَّدة تقودها الشراكات، بينما يواصل «كورتيكس» تشغيل تدريب FSD القائم.

النقاط الرئيسية

  • أُغلِق «دوجو»، الحاسوب الفائق من تسلا لتدريب منظومة «القيادة الذاتية الكاملة (FSD)»، في أغسطس 2025 بعد سنوات من الزخم الإعلامي وتقدّم مُعلَن محدود.
  • صرّح إيلون ماسك بأن «دوجو 2» «طريق تطوري مسدود»، ما دفع الشركة للانعطاف نحو برنامج شرائح «AI6» عبر شراكة مع سامسونغ بقيمة 16.5 مليار دولار.
  • رافقت الإغلاقَ تغييراتٌ كبيرة في الكوادر، شملت مغادرة قائد «دوجو» بيتر بانّون وانتقال عدد من أعضاء الفريق إلى DensityAI.
  • يرتكز التدريب النشط للذكاء الاصطناعي لدى تسلا الآن على عنقود «كورتيكس» المدعوم من إنفيديا في «غيغا تكساس»، والذي دعم إصدار FSD V13 وتوسّع خلال عام 2025.
  • لا تزال تسلا تخطط لاستثمار 500 مليون دولار في حاسوب فائق في بافالو، لكنه لن يكون نظام «دوجو».

في جملة واحدة

أنهت تسلا برنامج «دوجو» وأعادت توجيه الموارد إلى خريطة طريق شرائح «AI6» وعنقود «كورتيكس» القائم على إنفيديا. ويعكس هذا التحول انتقالاً استراتيجياً من شرائح التدريب الداخلية إلى نهج شرائحي موحَّد تقوده الشراكات، يخدم كلاً من التدريب (training) والاستدلال (inference).

المصادر: 1 2

\