أدوات الذكاء الاصطناعي تستشهد بأبحاث مسحوبة ولا تحذّر المستخدمين دائماً

أدوات الذكاء الاصطناعي تستشهد بأبحاث مسحوبة ولا تحذّر المستخدمين دائماً

تفيد عدة دراسات بأن روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي وأدوات البحث العلمي تعتمد أحياناً على أوراق علمية جرى سحبها، فتقدّم إجابات تبدو موثوقة لكنها مبنية على أعمال معيبة. وفي اختبارات، استشهد ChatGPT المدعوم بـ GPT-4o بأوراق مسحوبة في عدد من الإجابات ولم يوصِ بالحذر إلا نادراً، بينما وجدت دراسة أخرى أن نسخة GPT-4o mini في ChatGPT لم تُشر إلى حالات السحب عند تقييم مئات الأوراق المتدنية الجودة أو المسحوبة. وتزداد أهمية ذلك مع لجوء الناس على نحو متنامٍ إلى الذكاء الاصطناعي للحصول على نصائح صحية ولتلخيص الأبحاث، فيما تضخ الحكومات استثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي للعلوم.

ولا تقتصر المشكلة على روبوت دردشة واحد؛ فقد تبيّن أن أدوات مخصّصة للباحثين، مثل Elicit وScholarQA التابعة لـ AI2 (أصبحت الآن جزءاً من Asta) وPerplexity وConsensus، تستشهد بأوراق مسحوبة من دون الإشارة إلى سحبها. وقد بدأت بعض الشركات دمج بيانات السحب من مصادر مثل الناشرين ومنصة Retraction Watch، ما يخفّف المشكلة لكنه لا يقضي عليها. ويحذّر الخبراء من تجزؤ تتبّع السحوبات وتفاوت الوسوم بين الناشرين وتشتّت نسخ الأوراق عبر الويب، فضلاً عن احتمال تدريب النماذج على بيانات قديمة. ويدعون إلى تحسين استخدام الإشارات السياقية مثل مراجعات الأقران وتعليقات PubPeer، وينصحون المستخدمين بإجراء تحقّق مزدوج من المصادر.

النقاط الرئيسية

  • قد تستشهد روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي وأدوات البحث بدراسات مسحوبة من دون تحذيرات واضحة، ما يعرّض المستخدمين لإجابات مضلِّلة.
  • أظهرت اختبارات مستقلة أن عدة أدوات تشير إلى أوراق مسحوبة؛ وقد أضاف بعضها لاحقاً بيانات السحب، لكن التغطية ما تزال غير مكتملة.
  • تفاوت وسوم الناشرين وتشتّت نسخ الأوراق يعقّدان الكشف الآلي عن السحوبات.
  • تتزايد المخاطر في مجالات حساسة كالصحة، حيث يلجأ الناس إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي لطلب نصائح طبية.
  • وبحسب التقارير، لم تُقيِّم دراسات مماثلة حتى الآن نموذج GPT-5.

في جملة واحدة

تشير الدراسات إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تعتمد أحياناً على أبحاث مسحوبة من دون تنبيه المستخدمين، مما قد يفضي إلى إجابات مضلِّلة. ورغم أن الشركات تدمج فحوصات لرصد السحب، فإن فجوات البيانات وتفاوت التصنيفات يفرضان على المستخدمين التحلي بالحذر والتحقق من المصادر.

المصادر: 1

\