اتفاق «الازدهار التكنولوجي» بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يضع الذكاء الاصطناعي (AI) في صميم تحالف متجدد

اتفاق «الازدهار التكنولوجي» بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يضع الذكاء الاصطناعي (AI) في صميم تحالف متجدد

أطلقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة شراكة واسعة النطاق تركّز على الذكاء الاصطناعي (AI) ضمن اتفاق جديد بعنوان «الازدهار التكنولوجي»، وُقِّع خلال زيارة دونالد ترامب إلى بريطانيا. ينعش الاتفاق العلاقات عبر الأطلسي عبر مواءمة استراتيجيات الذكاء الاصطناعي وبناه التحتية، فيما تتصدّر مايكروسوفت حزمة استثمارات أميركية أوسع في المملكة المتحدة تُقدَّر بـ 150 مليار جنيه إسترليني. وتعهدت مايكروسوفت بتوظيف 22 مليار جنيه إسترليني حتى عام 2028 لتوسيع البنية التحتية للحوسبة السحابية وبنى الذكاء الاصطناعي. وستستثمر إنفيديا 11 مليار جنيه إسترليني للمساهمة في إنشاء أكبر حاسوب فائق في المملكة المتحدة — يعمل بـ 23,000 شريحة ذكاء اصطناعي — ولدعم مراكز بيانات فائقة النطاق جديدة يُتوقع أن تكون الأكبر في أوروبا. كما تعتزم غوغل ضخ 5 مليارات جنيه إسترليني إضافية في المملكة المتحدة خلال عامين، وستنضم OpenAI إلى جهود ترقية البنية التحتية لمراكز البيانات ضمن مشروع مع الشركة الأميركية Niska لتطوير «منطقة مخصصة للذكاء الاصطناعي» في شمال شرق إنجلترا.

قد تمهّد هذه الشراكة لاتفاق دائم للتجارة الرقمية، رغم مقاومة المملكة المتحدة للضغوط الأميركية لإلغاء ضريبة الخدمات الرقمية البالغة 2%. وتقدّر منظمة TechUK حجم سوق الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة بـ 72.3 مليار جنيه إسترليني — وهو الأكبر في أوروبا، لكنه يظل أصغر من السوق الأميركية البالغة 171 مليار جنيه إسترليني — ما يبرز جاذبية السوق عبر الأطلسي. وبموازاة طفرة الاستثمارات، يحذّر منتقدون من فجوات تنظيمية ومخاطر الاعتماد؛ إذ لم تُنجز المملكة المتحدة بعد تفاصيل تشريع الذكاء الاصطناعي، كما امتنعت لندن وواشنطن عن توقيع بيان قمة باريس بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي. ويحذّر باحثون من أن هيمنة عمالقة التكنولوجيا الأميركيين على البُنى التحتية الحيوية قد تعمّق ارتهان المملكة المتحدة لرأس المال الأميركي وتقيّد قدرة البلاد على تطوير قدرات أكثر استقلالية في مجال الذكاء الاصطناعي.

النقاط الرئيسية

  • يركّز اتفاق «الازدهار التكنولوجي» بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على مواءمة الاستراتيجية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي (AI).
  • تتصدر مايكروسوفت بتعهد استثماري بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني موجّه للمملكة المتحدة، ضمن حزمة استثمارات أميركية أوسع بقيمة 150 مليار جنيه إسترليني.
  • إنفيديا ستستثمر 11 مليار جنيه إسترليني لبناء حاسوب فائق يضم 23,000 شريحة ذكاء اصطناعي ودعم إنشاء مراكز بيانات فائقة النطاق.
  • غوغل تعتزم استثمار 5 مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة خلال عامين؛ وOpenAI تشارك في ترقية البنية التحتية لمراكز البيانات بالتعاون مع Niska.
  • تتصاعد النقاشات حول التنظيم والاعتماد، بعد امتناع البلدين عن توقيع بيان قمة باريس بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي.

في جملة واحدة

يهدف اتفاق جديد بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي إلى تسريع تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في بريطانيا ومواءمة الاستراتيجية التكنولوجية عبر الأطلسي، مدعوماً بتعهدات بمليارات الجنيهات من مايكروسوفت وإنفيديا وغوغل وOpenAI. يرى المؤيدون فرصاً للنمو والتوسع، فيما يحذّر المنتقدون من فجوات تنظيمية وتزايد الاعتماد على عمالقة التكنولوجيا الأميركيين.

المصادر: 1

\