اندفاعة ترامب نحو الذكاء الاصطناعي (AI) تُشعل انقساماً داخل القاعدة المؤيدة لحركة MAGA

اندفاعة ترامب نحو الذكاء الاصطناعي (AI) تُشعل انقساماً داخل القاعدة المؤيدة لحركة MAGA

خطة العمل الجديدة للذكاء الاصطناعي التي طرحها الرئيس دونالد ترامب — وثيقة من 28 صفحة تستهدف تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي (AI) وتوسيع البنية التحتية الكهربائية اللازمة له — تواجه رفضاً حاداً من شرائح داخل حركة «أميركا أولاً». وبينما يؤكد البيت الأبيض أن الهدف هو الحفاظ على تقدّم الولايات المتحدة على الصين وتعزيز إنتاجية العمالة، يحذّر شعبويون محافظون بارزون من فقدان الوظائف، والضغوط البيئية الناجمة عن مراكز البيانات، ومستقبل تقني يرونه مناوئاً للقيم التقليدية. أشارت مارجوري تايلور غرين إلى المخاطر التي تتهدّد فرص العمل والموارد المحلية؛ وشبّه ستيف بانون السعي إلى الذكاء الفائق بـ«استحضار الشيطان»؛ فيما اعتبر السيناتور جوش هاولي ثورة الذكاء الاصطناعي مشروعاً لما بعد الإنسانية (Transhumanism) يتصادم مع «الرجل العامل» وتعاليم الكتاب المقدّس.

وقد بدأ هذا الصراع فعلاً يوجّه نقاشات السياسات في الكونغرس. فقد ساعد الشعبويون في عرقلة مقترحٍ اتحادي كان سيثني الولايات عن سنّ لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي. وتتزايد التوترات أيضاً بشأن حقوق الطبع والنشر: إذ ألمح ترامب إلى انفتاحه على تخفيف القيود لأغراض تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، بينما يدعم هاولي مشروع قانون من الحزبين يشترط الموافقة أو الترخيص لاستخدام الأعمال المحمية بحقوق التأليف والنشر. وتتضمّن مقترحات أخرى إنشاء «صندوق رمل» تنظيمي يمنح إعفاءات محدودة (قدّمه السيناتور تيد كروز)، إلى جانب مشروع قانون للسيناتور تشاك غراسلي لحماية المبلّغين عن المخالفات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وخارج الإطار التشريعي، يثير المحافظون مخاوف تتعلق بسلامة الأطفال والصحة النفسية وتزايد تشبّه أنظمة الذكاء الاصطناعي بالبشر، بما يعكس انقساماً أوسع بين الشك الشعبي في شركات التكنولوجيا الكبرى ونفوذ الصناعة في واشنطن — على أن الأثر السياسي سيتوقف في النهاية على الكيفية التي سيؤثر بها الذكاء الاصطناعي في الوظائف والحياة اليومية.

النقاط الرئيسية

  • تعطي خطة ترامب للذكاء الاصطناعي (AI) الأولوية للتطوير السريع وتوسيع البنية التحتية الكهربائية، وتقدّم ذلك بوصفه شرطاً لازماً للحفاظ على تقدّم الولايات المتحدة على الصين وتعزيز إنتاجية العمالة.
  • يحذّر المحافظون الشعبويون — ومنهم مارجوري تايلور غرين وستيف بانون والسيناتور جوش هاولي — من فقدان الوظائف، والآثار البيئية، ومخاطر «ما بعد الإنسانية» (Transhumanism)، ما يُبرز شكوكاً عميقة تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى.
  • أُحبط إجراء اتحادي مقترح كان سيثني الولايات عن سنّ لوائح خاصة بالذكاء الاصطناعي (AI)، ما يدل على مقاومة تقليص صلاحيات التنظيم على مستوى الولايات.
  • حقوق الطبع والنشر محور اشتعال: ترامب منفتح على تليين القواعد لتدريب النماذج، فيما يقترح هاولي نظام ترخيص يشترط الموافقة المسبقة للحد مما يصفه منتقدون بـ«السرقة».
  • مقترحات إضافية تشمل إنشاء «صناديق رمل» تنظيمية للذكاء الاصطناعي (قدّمها كروز) وحماية المبلّغين عن المخالفات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي (غراسلي)، وسط تصاعد مخاوف ثقافية واقتصادية أوسع لدى اليمين.

في جملة واحدة

مسعى ترامب لتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي (AI) في الولايات المتحدة فجّر انقساماً داخل حركة MAGA، واضعاً توجهاً متماشياً مع مصالح الصناعة في مواجهة مخاوف شعبوية من فقدان الوظائف، والتحوّل الثقافي، وتعاظم نفوذ شركات التكنولوجيا الكبرى. وقد انتقل السجال إلى الكونغرس، حيث تتصدر حقوق الطبع والنشر، وتنظيم الولايات، وقضايا السلامة مشهد المواجهة.

المصادر: 1

\