في جملة واحدة
تسابق الحكومات لبناء ذكاء اصطناعي سيادي يعكس الاحتياجات المحلية ويحمي البيانات، لكنها تصطدم بتكاليف باهظة ومنافسة متسارعة. يدفع البعض نحو تعاون متعدد الجنسيات، بينما يحثّ المنتقدون على إعطاء الأولوية للتنظيم والاستخدام العملي بدلًا من مشاريع الوجاهة.
التفاصيل
من سنغافورة إلى سويسرا، تبني الحكومات منصاتها الخاصة للذكاء الاصطناعي السيادي (Sovereign AI) لخدمة اللغات والثقافات والاحتياجات الأمنية المحلية على نحوٍ أفضل. يستطيع النموذج المدعوم حكوميًا في سنغافورة التحدث بـ11 لغة إقليمية، و«ILMUchat» في ماليزيا مُلمّ بالسياق المحلي وصولًا إلى مناطق مثل جورج تاون في بينانغ، و«Apertus» في سويسرا يتعامل حتى مع الفروق الإملائية في الألمانية السويسرية. وتهدف هذه الجهود إلى تقليل الاعتماد على عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة والصين الذين يهيمنون على سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، الذي تُقدَّر قيمته بمئات المليارات من الدولارات.
يقول المؤيدون إن النماذج المحلية تسد فجوات حقيقية — مثل معاناة الأنظمة الأجنبية مع اللهجات والمعايير القانونية والحساسيات الثقافية — وتحمي البيانات الوطنية. فالهند، على سبيل المثال، تموّل نماذج محلية ضمن مبادرة IndiaAI بقيمة 1.25 مليار دولار، حذرة من استخدام منصات صينية أو أمريكية في البيئات الدفاعية. ويدعو آخرون إلى مسار مشترك، مقترحين اتحادًا على غرار «إيرباص للذكاء الاصطناعي» بين الدول متوسطة الدخل. لكن المنتقدين يحذّرون من أن محاولة مجاراة الروّاد قد تُهدر أموال دافعي الضرائب، بحجة أن كثيرًا من المستخدمين لا يزالون يلجؤون إلى الأدوات العالمية مثل ChatGPT وGemini، وأن الحكومات قد تحقق عوائد أفضل عبر الاستثمار في أطر سلامة الذكاء الاصطناعي والمشتريات الحكومية الذكية.
النقاط الرئيسية
- تستثمر الدول في الذكاء الاصطناعي السيادي لتلبية احتياجات اللغة والثقافة والأمن المحلية.
- تشمل الأمثلة نماذج سنغافورة متعددة اللغات، و«ILMUchat» في ماليزيا الواعي بالسياق، و«Apertus» في سويسرا.
- الهند تدعم نموذجًا لغويًا كبيرًا (LLM) وطنيًا عبر مبادرة IndiaAI بقيمة 1.25 مليار دولار، مع استهداف نماذج أصغر وأكثر تخصيصًا.
- المقترح «إيرباص للذكاء الاصطناعي» سيجمع الموارد بين القوى المتوسطة للتنافس مع قادة الولايات المتحدة والصين.
- يشير المشكّكون إلى خطر هدر الأموال في هذه المشاريع، ويقترحون التركيز بدلًا من ذلك على التنظيم والتبنّي الآمن.