في جملة واحدة
شرعت ولايات أمريكية في فرض ضوابط على تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) التي تسوّق «العلاج» للصحة النفسية، فيما تتباين المقاربات وتبقى فجوات كبيرة، خصوصاً بشأن روبوتات المحادثة للأغراض العامة (general-purpose chatbots). وفي الوقت نفسه، تكثّف الوكالات الفدرالية تدقيقها بينما يدعو الخبراء إلى ضمانات وطنية أوضح.
التفاصيل
مع لجوء عدد متزايد من الأشخاص إلى الذكاء الاصطناعي (AI) لدعم صحتهم النفسية، بدأت عدة ولايات أمريكية بالتدخل لتنظيم التطبيقات التي تروّج لـ«علاج» مدعوم بالذكاء الاصطناعي. حظرت إلينوي ونيفادا المنتجات التي تدّعي علاج حالات الصحة النفسية، مع فرض غرامات تصل إلى 10,000 دولار و15,000 دولار على التوالي. واعتمدت ولاية يوتا قيوداً تشمل حماية البيانات الصحية الحساسة للمستخدمين والإفصاح بوضوح عن أن روبوت المحادثة (chatbot) ليس إنساناً، بينما تعكف بنسلفانيا ونيوجيرسي وكاليفورنيا على بلورة مقارباتها الخاصة. يختلف الأثر على المستخدمين باختلاف الولاية؛ فقد فعّلت بعض التطبيقات الحجب القائم على الموقع الجغرافي في الأماكن التي يسري فيها الحظر، فيما ينتظر بعضها الآخر وضوحاً قانونياً. ومع ذلك، لا تشمل كثير من القوانين الجديدة روبوتات المحادثة للأغراض العامة (general-purpose chatbots) مثل ChatGPT التي، رغم عدم تسويقها كعلاج، يستخدمها عدد غير معلوم من الأشخاص لهذا الغرض، وقد ارتبط استخدامها بحوادث مقلقة ودعاوى قضائية.
على المستوى الفدرالي، فتحت لجنة التجارة الفدرالية (FTC) تحقيقات مع سبع شركات مطوِّرة لروبوتات محادثة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الشركة الأم لفيسبوك/إنستغرام، وغوغل، وChatGPT، وGrok (X)، وسناب شات، لفحص كيفية قياسها واختبارها ومراقبتها للأضرار المحتملة التي قد تلحق بالأطفال والمراهقين. وستعقد إدارة الغذاء والدواء (FDA) اجتماعاً استشارياً في 6 نوفمبر لمراجعة أجهزة الصحة النفسية المُعزَّزة بالذكاء الاصطناعي. ويقول خبراء إن روبوتات محادثة مصمَّمة جيداً، ومسنَدة بالأدلة، وخاضعة لإشراف بشري، يمكن أن تساعد في سد فجوات الرعاية وسط نقص مقدمي الخدمات وارتفاع التكاليف، لكنهم يشددون على ضرورة وضع قواعد وطنية أقوى. وفي دلالة على حالة عدم اليقين التنظيمي، غيّر تطبيق «Air Kik» مؤخراً تسويقه من «معالج» بالذكاء الاصطناعي إلى «روبوت للعناية الذاتية». في المقابل، تُظهر الأبحاث المبكرة، مثل التجربة العشوائية في دارتموث لروبوت «Therabot» القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي (generative AI) والخاضع لإشراف بشري، تراجعاً واعداً في الأعراض خلال ثمانية أسابيع، بانتظار دراسات أوسع نطاقاً.
النقاط الرئيسية
- تحظر إلينوي ونيفادا أدوات الذكاء الاصطناعي (AI) التي تدّعي تقديم علاج للصحة النفسية، مع غرامات تصل إلى 10,000 دولار في إلينوي و15,000 دولار في نيفادا.
- تُلزم يوتا الروبوتات العلاجية للمحادثة بالذكاء الاصطناعي بحماية البيانات الصحية للمستخدمين والإفصاح بوضوح عن أنها غير بشرية؛ فيما تستكشف ولايات أخرى قواعد مماثلة.
- تستثني قوانين كثيرة روبوتات المحادثة للأغراض العامة — مثل ChatGPT — التي تُستخدم بشكل غير رسمي لنصائح الصحة النفسية، ما يترك فجوات في المساءلة.
- تُحقق لجنة التجارة الفدرالية (FTC) مع سبع شركات لروبوتات المحادثة بشأن الأضرار المحتملة على القاصرين؛ كما ستراجع إدارة الغذاء والدواء (FDA) أجهزة الصحة النفسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في 6 نوفمبر.
- يرى الخبراء إمكانات لروبوتات محادثة خاضعة لإشراف ومسنَدة بالأدلة، لكنهم يؤكدون الحاجة إلى رقابة فدرالية أقوى ودراسات أكثر صرامة.
المصادر: 1