العاملون على تدريب الذكاء الاصطناعي ينصحون أسرهم بالحذر

العاملون على تدريب الذكاء الاصطناعي ينصحون أسرهم بالحذر

في جملة واحدة

العاملون خلف الكواليس لجعل روبوتات الدردشة تبدو جديرة بالثقة هم أنفسهم يدعون إلى توخي الحذر. يقولون إن التركيز على السرعة، وضعف الإشراف، ورداءة بيانات التدريب يجعل الذكاء الاصطناعي واثقًا بنفسه—لكنّه كثير الخطأ.

التفاصيل

يقول عدد من العاملين على مراجعة وتحسين مخرجات الذكاء الاصطناعي إنهم يمتنعون شخصيًا عن استخدام روبوتات الدردشة وينصحون عائلاتهم بتوخي الحذر. وبعد أن لمسوا مدى سهولة تسلّل المحتوى الضار أو غير الدقيق، منع بعض المقيّمين أطفالهم من استخدام هذه الأدوات إلى أن يطوّروا مهارات تفكير نقدي راسخة. ولا تنصبّ شكوكهم على فكرة الذكاء الاصطناعي بحد ذاتها، بل على طريقة بنائه ونشره—غالبًا في ظل توجيه محدود، ومهل زمنية ضيقة، ودعم شحيح للقائمين على تدريبه.

يصف هؤلاء العمّال ضغوطًا تقدّم السرعة على حساب الدقة، ويخشون تجاهل ملاحظاتهم—خصوصًا في القضايا الحساسة مثل الصحة والجغرافيا السياسية. وتدعم التقييمات المستقلة هذه المخاوف: فقد أظهر تدقيق حديث أن أبرز روبوتات الدردشة باتت نادرًا ما ترفض الإجابة (انخفضت نسبة عدم الاستجابة (non-response) من 31% في أغسطس 2024 إلى 0% في أغسطس 2025)، فيما زاد تكرار الادعاءات الخاطئة (false claims) بوتيرة أعلى (ارتفعت من 18% إلى 35%). وتقول الشركات إن ملاحظات المقيّمين ليست سوى عامل واحد ضمن إشارات عديدة، وإن العمّال يختارون المهام التي يتولّونها؛ لكن المنتقدين يرون أنه من دون بيانات أفضل، وإرشادات أوضح، وشفافية بشأن العمل وحقوق النشر والتكاليف البيئية، سيظل الذكاء الاصطناعي اليوم أكثر هشاشةً وأقل موثوقية.

النقاط الرئيسية

  • المقيّمون والمدرِّبون الذين يسهمون في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي يحذّرون أحبّتهم، ويدعون إلى استخدامها بحذر أو تجنّبها تمامًا.
  • يفيد العمّال بوجود جداول زمنية متسارعة، وتعليمات مبهمة، ودعم محدود، ويقولون إن ذلك يضرّ بالسلامة والجودة.
  • أفادت NewsGuard بأن نسبة عدم الاستجابة (non-response) انخفضت من 31% (أغسطس 2024) إلى 0% (أغسطس 2025)، فيما ارتفع تكرار الادعاءات الخاطئة (false claims) من 18% إلى 35%.
  • تقول الشركات إن ملاحظات المقيّمين ليست سوى عامل واحد وإن هناك ضوابط حماية؛ بينما يؤكّد المقيّمون أن المخاوف كثيرًا ما تُتجاهل.
  • يدعو الخبراء إلى مزيد من الإشراف، وممارسات بيانات شفافة، وظروف عمل عادلة، والانتباه إلى الأثر البيئي.

المصادر: 1

\